"مفتاح الحل بيد طهران"

حوار صحفي مع دكتور فرانك ـ فالتر شتاينماير مع برنامج "هويته جرنال" في القناة الثانية في التلفزيون الألماني ZDF

4 أبريل / نيسان 2006

سؤال  : هل تريد ألمانيا أن تلعب ما يشبه دور الوسيط في الأزمة الإيرانية أم أن هذا الانطباع خاطئ؟

جواب : لا ، تماماً ، هذا سوء فهم. إننا نحمل أنفسنا فوق طاقتها إن نحن ادعينا أننا نلعب دور الوسيط. إن دورنا في عمليات النقاش الراهنة هو نتاج عملية نقاش مضنية أجريناها وفرنسا وبريطانيا العظمى مع إيران في العامين أو العامين والنصف المنقضية ، لذلك فأنا أعتقد أننا يمكننا أن نسهم بخبرتنا الخاصة في تلك المفاوضات.

سؤال  : لقد أعلنت إيران عن أنها أجرت مجدداً اختبارات ناجحة على صواريخ متوسطة المدى. فهل يعد ذلك استفزاز لحد ما ، أم أنه غير ذلك؟

جواب : نعم هو كذلك... كل ما يمكنني قوله هو أن ذلك الأمر كله بالطبع ظاهرة عارضة ، من ناحية لن تساعد إيران ومن ناحية أخرى يتزايد بسببها قلقنا في المجتمع الدولي... بإمكاننا فقط أن نحث إيران على العودة إلى طريق العقل وعلى أن تستغل العرض الذي قدمه المجتمع الدولي لها بالرجوع إلى طاولة المفاوضات.

سؤال  : ماذا لو لم ترجع إيران إلى طريق العقل حتى تنقضي المهلة الأخيرة؟

جواب : ... أنا أناشد بشدة أن نتطلع في بادئ الأمر إلى الأيام التالية... ففي يد طهران وحدها مفتاح الحل المتمثل في طريقة الاستجابة لذلك البيان. ففي طهران فقط يجب البحث عن الحل ونتمنى أن يتم التوصل إليه.

سؤال  : هل ستوجهون النصح إلى الجانب الأمريكي ، إلى كوندليزا رايس مرة أخرى ، أن تجري مفاوضات مباشرة مع إيران؟ وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن.

جواب  : لقد علمنا في أوروبا وألمانيا أنه ستجرى كما يبدو محادثات مع إيران بخصوص الوضع في العراق. لقد قلت تعقيباً على ذلك ـ كما قال زميلي البريطاني أيضاً ـ إن كانت تلك المحادثات ستُجرى على أية حال ، فإننا نجد أنه من الصحيح ألا يتم فيها تجنب موضوع "إيران" والبرنامج النووي الإيراني. ولا توجد ردة فعل محددة على ذلك من جانب الإدارة الأمريكية حتى الآن.

سؤال  : لقد تقابلتم مع نظيرتكم الأمريكية للمرة الثانية في غضون فترة قصيرة جداً. هل هذه إشارة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا قد عادت لتصبح أكثر قوة؟

جواب : العلاقات عميقة ، كما أن الوضع الدولي المتأزم يستلزم الإسراع من وتيرة المحادثات ولاسيما الآن بين وزراء الخارجية ـ لقد تعرضنا في حديثنا هذا فقط إلى بعض الصراعات من تلك التي كان يجب أن نتحدث عنها. أعتقد أن العلاقات حالياً في وضع مُرض جداً. وكما ترى من خلال النتائج أن المحادثات لا تنتهي بغير نجاح ، فهي تثمر عن نتائج ، نتمنى أن تفيد المجتمع الدولي بأثره.