المركز الألماني للإعلام : ألمانيا والشرق الأوسط : تركيا / أفغانستان / إيران : بدء مفاوضات إنضمام تركيا وكرواتيا إلى الإتحاد الأوروبى فى الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2005

بدء مفاوضات إنضمام تركيا وكرواتيا إلى الإتحاد الأوروبى فى الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2005

 

شرع الإتحاد الأوروبى فى 3/10/2005 فى إجراء مفاوضات بشأن إنضمام تركيا وكرواتيا إلى الإتحاد ، كل طرف على حده فى إطار مؤتمرات متتابعه على مستوى وزراء خارجية الإتحاد ، وبهذا تكون علاقاتنا الثنائيه بتلك الدولتين قد دخلت مرحلةً نوعيةً جديده.

فقد أوفت تركيا بالشروط التى صاغها المجلس الأوروبى فى 16و17 من ديسمبر/ أيلول 2004 لبدء محادثات إنضمامها لعضوية الإتحاد الأوروبى ، إذ حققت "بقدر كافٍ" ما تنص عليه "معايير كوبنهاجن السياسيه" بإدخالها القوانين السته التى وُضِعَت شريطةَََََََ لذلك ، حيز النفاذ. كما وقَّعت فى 29/7/2005 بروتوكول إنضمام الأعضاء الجُدد إلى إتفاقية الشراكه المبرمه عام 1963 مع السوق الأوروبيه المشتركه والمعروفه "بإتفاقية أنقره"، وكذلك إنضمامهم الى إتفاقية الإتحاد الجمركى المبرمه عام 1995

بينها و بين السوق الأوروبيه المشتركه.

وقد رحَّب وزيرُ الخارجيه الألمانى فيشر والذى كان يسعى منذ البدايه من أجل الشروع فى إجراء  مفاوضات إنضمام تركيا إلى عضوية الإتحاد الأوروبى ، وكذلك من أجل التوصل الى موعد محدد للإنضمام كهدف من أهداف تلك المفاوضات رحب بتلك الخطوة معلقاً : " لاتزال المفاوضات مفتوحه وسوف تستغرق وقتاً طويلاً. هناك شروط إطاريه محدده يتعين الوفاء بها. فعلينا أن نبذل الآن جهوداً مشتركه قد تستغرق منا عشرة أعوام أو ربما خمسة عشر عاما أو أكثر من ذلك لنصل فى نهايه المطاف الى قرارٍ بشأن العضوية الكامله إما بالموافقه أو بالرفض.هذا القرار لا نستطيع إتخاذه الآن.

بينما أكد المستشار الألمانى شرودر على أن الإتحاد الأوروبى بدخوله فى مفاوضات إنضمام تركيا إلى     عضويه الإتحاد إنما يوفى بوعدٍ كان قد قطعه على نفسه منذ ما يزيد على أربعين عاماَ  ، كما يرى أن تركيا قد وضعت المقومات المؤهِله للشروع فى مفاوضات الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبى ، وذلك بما قامت به من إصلاحات جذريه. و يوضح شرودر قائلاً:"إن الكُرةَ الآن فى ملعب تركيا إذا كانت ترغب فى مواصلة السير على درب الإصلاح قولاً وعملاً لكى تَبلُغ بهذه المفاوضات ، التى سوف تكون شاقةً وطويله ، الغايه المنشودةَ منها الا وهى انضمامها إلى الإتحاد الأوروبى.

وفى مَعرِض تبريره للهدف الجماعى من انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبى أشار شرودر إلى ديناميكية الإقتصاد التركى من ناحيةً ، تلك الديناميكيه التى تجعل من هذا البلد شريكاً غايةً فى الجاذبيه ، كما أشار من ناحيةً أخرى إلى المكاسب التى يُرجى تحقُقُها من خلال الإستقرار.وقد عبّرعن هذا بتلك الكلمات: " إذا كان فى مقدور دولةٍ مثل تركيا أن تظهر أن قيم الإسلام ومعايير عصر التنوير الأوروبى من الممكن أن ينسجما ، فإن ذلك سوف يعد مكسباً هائلاً ينعكس على الإستقرار والأمن فى أوروبا بل وخارج حدودها.