وزارة الخارجية الألمانية
المركز الألماني للإعلام

Deutschland-Zentrum
German Information Centre - GIC

تخضع كوسوفو منذ 1999 لإدارة الأمم المتحدة وذلك بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1244، الصادر في 10 يونيو/حزيران 1999. نص القرار على تكليف بعثة تابعة للأمم المتحدة (UNMIK بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو) بإنشاء إدارة انتقالية محلية تعمل على إعادة ظروف الحياة الطبيعية هناك بعد الأحداث العسكرية التي شهدتها البلاد. ولكن تبعاً للقانون الدولي فإن كوسوفو مازالت تتبع صربيا.

في الأول من سبتمبر/أيلول تولى الدبلوماسي الألماني يواخيم روكر منصب مدير بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو خلفاً للدنماركي زورين يسين ـ بيترزين، الذي استقال من منصبه في شهر يونيو/حزيران. قبل توليه منصبه كان يواخيم روكر منذ فبراير/شباط 2005 مسؤولاً عن إعادة بناء الاقتصاد في إطار بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.

كما تم إرسال قوات سلام دولية تحت قيادة الناتو ( KFOR) لتحقيق الأمن في كوسوفو، ويتولى الجنرال الألماني كاتر، البالغ من العمر 57 عاماً، قيادة القوات منذ سبتمبر/أيلول 2006.

المفاوضات على وضع كوسوفو

في 24 أكتوبر/تشرين أول 2005 أعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الضوء الأخضر لبدء المباحثات حول مستقبل وضع كوسوفو. استند قرار مجلس الأمن على تقرير كوسوفو الذي قدمه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، السفير أيدى Eide، والذي قدم فيه تقييماً لتطبيق ما يُسمى معايير كوسوفو للديمقراطية وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية. توصل السفير في تقريره إلى نتيجة مؤداها أنه بالنظر إلى وجود دواعي لها أولوية أعلى تتعلق بسياسة الاستقرار فإن عملية تحديد وضع كوسوفو كان يجب أن تبدأ. إلا إنه قد أشار في تقريره أيضاً إلى استمرار وجود بعض النواقص في تطبيق معايير كوسوفو.

تحت قيادة مجموعة الاتصال الخاصة بالبلقان، التي تضم فضلاً عن ألمانيا، فرنسا وبريطانيا العظمى وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، قام المجتمع الدولي بصياغة أهم المؤشرات لعملية تحديد وضع كوسوفو ولحل دائم لوضع كوسوفو. وبذلك يوجد إجماع على أن أي حل لوضع كوسوفو يجب أن يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، ولذلك تم استبعاد أن تعود كوسوفو إلى الوضع التي كانت عليه قبل 1999، كما تم استبعاد إمكانية تقسيم كوسوفو أو ضمها إلى بلد ثالث. كذلك يوجد توافق في الرأي

على إنه يجب أن تلعب حماية حقوق طوائف الشعب والأقليات في كوسوفو دوراً محورياً. وأخيراً تم التأكيد على إمكانية دمج كوسوفو في الهياكل الأويرو أطلسية في المستقبل.

تم بالفعل عقد عديد من المباحثات المباشرة بين الأطراف المختلفة، وذلك في إطار المفاوضات بشأن وضع كوسوفو بين صربيا ومؤسسات الحكم الذاتي المؤقتة في كوسوفو، والني تدور تحت إشراف الأمم المتحدة ويقوم أهتيساري، الرئيس الفنلندي السابق، بإدارتها. في 2 فبراير/شباط 2007 قدم مارتي أهتيساري في بلجراد وبرشتينا اقتراحه حول حل وضع كوسوفو. يستند الاقتراح على المباحثات المباشرة، التي استغرقت حوالي اثني عشر شهراً، والتي دارت العام الماضي بين بلجراد وبرشتينا. تلعب ألمانيا دوراً فاعلاً في صياغة سياسة كوسوفو للمجتمع الدولي. هدف الحكومة الألمانية وشركائها في مجموعة الاتصال هو بناء كوسوفو على أساس ديمقراطي تقوم على سيادة القانون ويتمتع جميع سكانها، بغض النظر عن عِرقهم، بالأمن وبالسلام. أما الهدف الأعلى فهو تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة بأسرها. تقدم الحكومة الألمانية وعديد من منظمات المجتمع المدني الألمانية مساعدات تنمية كبيرة. كما تولت القوات المسلحة الألمانية قيادة قوات حفظ السلام في كوسوفو عدة مرات، ويمثلها هناك حالياً حوالي 2900 جندي. كذلك فإن الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يقدمان إسهاماً كبيراً في كوسوفو.

2 فبراير/شباط 2007