نظام الانتخابات

  

يستخدم في انتخابات البرلمان الاتحادي الألماني مزيج من حق الانتخاب بالأغلبية وحق الانتخاب بالتمثيل النسبي. ولكل ناخب صوتان. وينتخب بالصوت الأول مرشح دائرته الانتخابية ويفوز المرشحون وفقا لنظام الأغلبية النسبية: فمن يحصل على أكثر الأصوات يتم انتخابه. وبالصوت الثاني ينتخب قائمة مرشحي الولاية من حزب ما، ويوضع مرشحي الحزب على هذه القائمة على مستوى كل ولاية اتحادية وفقا لترتيب معين. وعند فرز الأصوات يتم حساب الأصوات الأولى والثانية. ويتألف البرلمان الاتحادي من النواب الذين تم انتخابهم في ٢٩٩ دائرة انتخابية من خلال الانتخاب المباشر و٢٩٩ آخرين من خلال قوائم الأحزاب في الولايات.

ويؤثر نفوذ الأحزاب بشكل حاسم في  توزيع المقاعد في البرلمان، حيث يتبين ذلك في نتيجة فرز الأصوات الثانية في كل ولاية. وإذا ما حصل حزب ما في أحد الولايات على مقاعد في البرلمان من خلال الانتخاب المباشر (الصوت الأول)، تزيد عن حصته من الانتخاب بالقوائم (الأصوات الثانية)، يحتفظ كل نائب منتخب انتخابا مباشرا بمقعده في البرلمان، ويكون للحزب في هذه الولاية "مقاعد زائدة". لذلك بلغ العدد الإجمالي لنواب البرلمان الاتحادي الألماني الخامس عشر المنتخب في عام ٢٠٠٢، ٦٠٣ أعضاء بدلا من ٥٩٨ عضوا.

ويهدف قانون الانتخاب بنظام قوائم مرشحي الولايات إلى أن تكون كل الأحزاب ممثلة في البرلمان وفقا لنصيبها من الأصوات. من ناحية أخرى يتيح الانتخاب المباشر للمواطنين فرصة انتخاب سياسيين بأعينهم في دوائرهم الانتخابية. عادة ما يبدي الشعب اهتماما شديدا بالانتخابات. تبلغ نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الاتحادي بصفة منتظمة ما يقرب من ٨٠% أو يزيد. أما بالنسبة للمشاركة في انتخابات مجالس الولايات والانتخابات المحلية فهناك تفاوت شديد في نسب المشاركة.

ووفقا لإحصائيات انتخابية ممثلِة تبينت في الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠٠٢ التوجهات التالية: فضل الرجال حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي، ومالت النساء أكثر لانتخاب الحزب الاشتراكي الديمقراطي. حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي أفضل نتائجه لدى الناخبات الشابات اللائى تتراوح أعمارهن بين ١٨ و٢٤ عاما وأسوأ نتائجه لدى الناخبين من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٥ و٣٤ عاما، وذلك من خلال الانتخاب بالقوائم (الأصوات الثانية). وأفضل نتائج حققها حزبا الاتحاد من خلال الانتخاب بالقوائم (الأصوات الثانية) كانت لدى رجال تربو أعمارهم على ستين عاما وأسوأ نتائج حققها الحزبان من خلال الانتخاب بالقوائم كانت لدى ناخبات تتراوح أعمارهن بين ١٨ و٢٤ عاما. أما بالنسبة لحزب الخضر والحزبالديمقراطي الحر، فكانت مساندة الشباب لهما أكبر بكثير من مساندة الشرائح العمرية الأكبر.