الفنانون المبدعون في عالم السينما الألمانية
للمرة الأولى منذ عدة عقود شكلت الأفلام الألمانية عام 2006 نسبة 25% من إجمالي الأفلام المعروضة في السوق المحلية الألمانية، و من أكثر الأفلام نجاحاً فيلم "العطر. قصة قاتل" المأخوذة عن رواية باتريك زوسكيند و الذي أخرجه توم تايكوير، و فيلم "الأقزام السبعة. الغابة لا تكفي" الذي صنعه فريق العمل الناجح المحيط بأوتو فالكيس و هو فيلم يحاكي الحدوتة المعروفة بشكل هزلي، و من الأفلام التي لاقت نجاحا أيضاً فيلم المخرج زونكه فورتمان "ألمانيا. حدوتة صيف" وهو فيلم وثائقي عن كرة القدم .وحده فيلم الإثارة و الرعب "العطر. قصة قاتل" نجح في اجتذاب 5،3 مليون مشاهد إلى دور العرض السينمائية، و قد بلغت تكلفة الفيلم الذي أخرجه بيرند أيشينجر 50 مليون يورو. سوف يُعرض الفيلم بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 28 ديسمبر و تتولى شركة "دريم ووركس" توزيعه.
في العام السينمائي الحالي لفت المخرج الألماني الشاب فلوريان هينكل فون دونرسمارك الأنظار إليه بفيلمه "حياة الآخرين" الذي نجح نجاحا غير متوقع، و حصل على الجائزة الذهبية كأحسن فيلم ألماني، و تم ترشيحه للمنافسة على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي. نجح هذا الفيلم المؤثر في اجتذاب 1،6 مليون متفرج إلى دور االعرض السينمائية الألمانية، كما تم بيعه لثلاثين دولة بينها فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
تلعب الممثلة الموهوبة مارتينا جيديك دوراً رئيسياً في فيلم "حياة الآخرين"، رُشحت عنه للحصول على جائزة أفضل ممثلة في فيلم أوروبي من الأكاديمية الأوروبية للفيلم. كما أبدعت هذا الخريف في الفيلم العاطفي العائلي "صيف 2004" للمخرج شتيفان كرومر الذي تم الاحتفال به كاكتشاف جديد في تيار "الصرعة الجديدة" nouvelle vogue بألمانيا.
اجتذب هذا الفيلم المؤثر حول جاسوس للنظام النازي 1،6 مليون مشاهد إلى دور السينما الألمانية، كما تم بيع الفيلم لثلاثين دولة من بينها فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
و من بين نجمات السينما الألمانية هناك الممثلة الشابة الواعدة أليكساندرا ماريا لارا، التي أسند إليها فرانسيس فورد كوبولا دوراً في فيلم "شباب بلا شباب" الذي يعرض لفترة ما قبل الحرب. أما النجم الصاعد يورجن فوجل فيجول حاليا بسرعة كبيرة الطرق السريعة بألمانيا ضمن دوره في فيلم "صديق لي" للمخرج زيباستيان شيبر. و الفيلم من أفلام السفر أو الطريق "الرود موفي". أما الفنان دانييل برويل الذي يشارك فوجل البطولة فتدرج من خلال الأفلام التي أنتجتها شركة "كرييتيف بول" في برلين المتخصصة في صناعة الأفلام و اكتشاف المواهب و صقلها. بلغ دانييل برويل العالمية بفضل دوره في فيلم "جود باي لينين" الذي تدور أحداثه في إطار مرح و شيق حول ألمانيا الشرقية.
يعود الفضل لتلك النهضة التي تشهدها السينما الألمانية إلى التغيير الجذري الذي أُدخل على شكلها منذ تولي ديتر كوسليك لرئاسة مهرجان برلين عام 2002، و حالياً أصبح المخرجون و المنتجون و الموزعون الألمان يصطفون بإنتاجهم على أعتاب المهرجان. عندما أُعلن في برلين فوز المخرج فاتح أكان بجائزة الدب الذهبي عن فيلمه "ضد الحائط" ذاع صيته بين ليلة و ضحاها. حالياً يعكف أكان ابن مدينة هامبورج على إخراج عمله الجديد "على الجانب الآخر".
تتمتع السينما الألمانية النابضة بمواهب خلاقة تقف خلف الكاميرات، إذ قام المنتجان راينهارت كلوز و هولجر تابه بنقل شخصية الديناصور "دينو" أشهر شخصيات مسرح عرائس أوجسبورج إلى شاشات السينما عندما قدماها ضمن فيلم الرسوم المتحركة "أورمل من الجليد"، و قد أعلنت شركة أيشينجرس كونستانتين للإنتاج السينمائي عن اعتزامها إنتاج الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة للأطفال و عنوانه "أورمل في بلاد العجائب".
