المركز الألماني للإعلام : المجتمع : الثقافة والفنون : الهندسة المعمارية الالمانية كأداة تصدير مرموقة

الهندسة المعمارية الالمانية كأداة تصدير مرموقة

مهندسون شبان ألمان يبنون في الخارج

يعلم الجميع أن ألمانيا تحتل قائمة الدول المصدرة في العالم بفضل إنتاج الماكينات والسيارات وصناعة الكيماويات والتكنولوجيا المتطورة ، ولكن قلة فقط هي التي تعلم أن الهندسة المعمارية التي تحمل اسم "صنع في ألمانيا" تحصل على أهم المشاريع في العالم وتحظى في الوقت نفسه باحترام دولي واسع.

وفي الوقت التي تحصل فيه المكاتب الهندسية الكبيرة في ألمانيا على صفقات خارجية بدأ أيضا شباب المهندسين المعماريين من خلال مكاتبهم الصغيرة في كسب صفقات هامة في المحيط الاوروبي والخارج.

ومن أعظم المشروعات الخارجية من حيث التصميم والتنفيذ في الفترة الاخيرة أربعة مشروعات هي تصميم ميدان باراسول بأسبانيا ومكتب ترويتك في سول بكوريا ومتحف نام جان بايك في يونج –ان في كوريا ومركز الشركات جينزيم في كامبريدج بالولايات المتحدة.

ويرجع تصميم وبناء هذه المشروعات إلى الجودة العالمية لجيل جديد من المعماريين الالمان في الخارج وهم من أشهر السفراء لثقافة معمارية ومبتكرة لها تقاليدها العريقة في ألمانيا.

وتعمل غرفة الهندسة المعمارية الالمانية على دعم هذه النوعية من التصدير للخارج من خلال شبكة ناكس.

مجمع المكاتب تريتك في سول

تعد العاصمة الكورية الجنوبية سول من أنجح المراكز الاقتصادية في آسيا بالاضافة الى الكثافة السكانية التي تتمتع بها مما اضطر معها الى الاعتماد على أنماط هندسية في البناء تخضع لاسباب تجارية بالنظر للنمو السكاني السريع هناك.

وداخل أحد الاحياء الصناعية الجديدة يسعى المكتب الالماني المعماري بقيادة المهندسين ريجينا لايبنجر وفرانك باركوف الى وضع لمسات خاصة من خلال مبنى خاص بالمكاتب التجارية.

ومن المخطط أن يتم تأجير مكاتب المبنى الجديد لشركات عاملة في مجال التطوير التكنولوجي تبحث عن مساحات واسعة وشكل جديد لعرض نماذج الانتاج.

يبلغ ارتفاع المبنى 55 مترا ويضم 11 طابقا من بينها ثلاثة طوابق للعرض بسقف عالي وخمسة طوابق سفلية كأمكن انتظار للسيارات.

ويأتي نموذج بناء الجهة الشرقية للمبنى بزاوية تعطي مساحة كبيرة للمكاتب أما من الخارج فمنظر المبنى مميز وداخله ممر كريستالي وعناصر زجاجية بشكل يعطى اتساعا بمقدار 04 سنتيمتر للخارج.

ويعكس نموذج الاسطح الزجاجية من الناحية البصرية منظرا حيا للمسطحات والاضواء وتغيرا أيضا في المحيط المعماري يلفت معه النظر كعمل غير مسبوق.

تأسس مكتب باركوف لاينبجر عام 1993 على يد المهندس فرانك باركوف (من مواليد1957) والمهندسة ريجينا لايبنجر (من مواليد1963) ويشمل نشاطه بناء المنشآت العامة ومباني الماكتب التجارية بالاضافة الى التوسعات الداخلية للشقق والمصانع.

ويتميز المكتب بشكل خاص في البناء الصناعي بما في ذلك وضع الخطط المستقبلية للتوسع ويظهر فيها الطابع الذي يجمع خبرة وأبحاث القائمين على المكتب.

متحف نام جون بايك وحائط الضوء في يونج-ان بكوريا الجنوبية

مع بداية القرن الحالي تشهد كوريا الجنوبية بناء متحف جديد يحمل اسم نام جون بايك بمدينة يونج-ان وقام بتصميمه والاشراف عليه مكتب المهندسة الالمانية كريستين شيمل التي تنحدر من برلين واستطاعت في عام 2003 الفوز بمشروع التصميم والبناء وسط منافسة عالمية كبيرة.

واسم بايك مخترع فن الفيديو معروف في ألمانيا حيث بدأ نشاطه هناك والان يجري تكريمه في كوريا الجنوبية بلده الاصلي من خلال متحف وصالة عرض ومركز للاتصالات والابحاث.

وكانت التصميمات الاولية تحوي غرف فنية للفنانين المعاصرين ليتعرفوا على الاسس والافكار التي وضعها بايك.

ويعتمد التصميم الاساسي للمهندسة شيمل على فكرة "ماتريكس" في رد فعل على نوع المباني السائدة في المدينة الخضراء ومطابقا للناحية الجغرافية بين الارتفاع والانخفاض مع استخدام الخرسانة المسلحة فيها.

أما السقف فهو خليط من الزجاج والعناصر الحديدية وفي داخل المبنى سيبرز أحد الاماكن التي تلقي الضوء على أعمال بايك وتمتد الواجهة الرئيسية بطول 250 مترا على الشارع كحائط ضوئي يجذب اهتمام الزائر من الخارج ويشوقه للدخول.

واضطرت ظروف الميزانية إلى تعديل التصميمات عدة مرات أثناء المنافسة الدولية على العطاء ورغم ذلك يظل تصميم المتحف فريدا في علم الانماط وتؤكد كوريا الجنوبية من خلاله ريادتها التكنولوجية الاعلامية في العالم من حيث المحتوى والعمارة.

ويعتبر مكتب كيه.إس.إم.إس لصاحبته شيمل شتانكوفيتش في برلين شركة ذات مسئولية محدودة وبمثابة الفرع الثاني لمكتب كريستين شيمل بي.دي.أيه.

يذكر أن كريستين شيمل ولدت عام 1965 ودرست بجامعتي برلين وزيورخ وتعمل كمهندسة استشارية حرة منذ عام 1992 وتشمل قائمة نشاطها بجانب المنافسات الدولية للاعمال الكبيرة تصميم المباني والمساكن الجديدة بالاضافة إلى إصلاح المباني الاثرية.


مركز جينزوم في كامبريدح الامريكية بتصميم من مكتب بانيش وشركاءه في ألمانيا

تم التخطيط لمركز شركة جينزيم العاملة في قطاع التكنولوجيا الحيوية والعلوم الصيدلية في منطقة كامبريدج الصناعية بولاية ماسشوستيس الامريكية.

ويتبع التصميم المعقد للمبنى مبادئ إبداعية متعددة حيث تم استمداد الشكل العام للمبنى من خلال تصميم متكامل تم من خلاله تطوير الشكل الخارجي بشكل يتناسب مع مقتضيات الضرورة ومجريات العمل داخل المبنى.

ويبلغ إجمالي المكاتب الشخصية داخل المبنى 920 مكتبا بما في ذلك حجرات الاجتماعات والمعامل.

وفي الوقت نفسه كان معروفا منذ البداية أن تخطيط المشروع لابد أن يسير طبقا لقواعد البيئة والاستمرارية لفترة طويلة ولتحقيق ذلك كان يجب التجنب الكامل للانبعاثات الضارة واستخدام مواد خام من البيئة المحيطة علاوة على تحقيق مفهوم مناخي شديد الكفاءة وإستخدام أساليب طبيعية لاضاءة المكاتب.

وفي داخل المبنى توجد ردهة مفتوحة فوق اثني عشر طابقا تربط بين المجالات المختلفة بشكل أفقي ورأسي.

أما ضوء الشمس فهو يخترق المبنى بشكل مباشر عبر نظام عاكس من خلال مصدات خارجية.

وقد تم تصميم المركز بما يشمله من مكاتب على شكل مدينة رأسية تشجع على التواصل الداخلي بين العاملين من مختلف الاقسام عبر الاستراحات المختلفة و الحدائق وأماكن التجمع.

ويتبع المبنى الذي تم الانتهاء منه عام 2003 مقاييس صارمة للمركز الامريكي للبناء الاخضر كما يعد نموذجا واضحة على الروعة في استخدام المقاييس و الوعي بالمسئولية في الامم المتحدة.                        

مكتب شتيفان بانيش

قام شتيفان بانيش بتأسيس مكتب بانيش المعماري عام 1989 كمكتب مستقل بمدينة شتوتجارت. وفي عام 1999 تم إنشاء فروع للمكتب في فينس وكاليفورنيا بسبب العقود والمشروعات المتزايدة في أمريكا الشمالية.

ولمكتب بانيش عدد كبير من المشروعات التي قام بتنفيذها داخل وخارج البلاد علاوة على تنفيذ مشروعات مختلفة في لوس أنجلوس وكازخستان و سويسرا والنمسا وهارفارد مؤخرا.

وتمتد أعمال المكتب من تنفيذ المنشآت الصناعية وحتى تصميم المدن و المزارع إلى تصميم المشروعات و المعمار الداخلي.

مبنى ميتروبول باراسولالعملاق بأسبانيا

تعتبر أسبانيا أحد الدول المحبة للتجارب فى مجال العمارة و البناء الحديث حيث أيقنت الاهمية الكبيرة للهندسة المعمارية من الناحية الثقافية.

و لعل بناء متحف جوجنهايم فى مدينة بلباو عام 1997م ابرز الدلائل على الدور الاقتصادى الذى لعبه التصميم البنائى فى حياتها المدنية و جعلها مزارا سياحيا هاما.

و كان المعرض العالمى فى مدينة سيلفيا عام 1992 فرصة لاقامة العديد من المبانى الجديدة حول وسط المدينة القديم و لكن قلب المدينة انكارنيون ظل خاليا على الرغم من صالة السوق العريضة التى يرجع تاريخها الى عام 1842 و التى تم إزالتها عام 1972.

وأثناء عمليات الحفر العلمية اكتشف علماء التنقيب آثارا رومانية هامة فى حقبة التسعينات بالاضافة إلى بعض التماثيل و بقايا المنازل فى العهد الرومانى.

و فلى مسابقة دولية حول أفضل التصميمات الهندسية فاز مكتب المهندس يورجن هاير فى مدينة برلين بجائزة أفضل فكرة جمعت بين الحضارة الحديثة و القديمة فى الميدان العتيق.

و كانت فكرة التصميم التي ابتدعها و نفذها ماير على الفور قائمة على مركز مكون من أربعة طوابق يعرض فى الطابق السفلى منها الحفائر الاثرية على شكل متحف مفتوح و بهذا الشكل عاد الوجه التاريخى لمدينة سيلفيا من جديد و أحيط بالمكان صالة سوق جديدة و ساحة للمناسبات و الاحتفالات تظلل الباراسول فى الطابق الاعلى على مستوى عوارض السقف توجد مقهى و طريق بانوراما يمكن من خلاله مشاهدة المدينة القديمة فى سيلفيا.

ووسط هذا التصميم الرائع و متعدد الحضارة و الافكار بدا المكان يستيقظ من ثباته العميق و يطل من جديد كعلامة بارزة فى المدينة القديمة.

يورجن ماير:

تم تأسيس مكتب يورجن ماير المهندس المعمارى عام 1996م على يد صاحبه يورجن ماير و تخصص فى مشروعات الهندسية المعمارية و الانشائية و كذلك الاتصالات و التكنولوجيا الحديثة.

و تتراوح اعمال ماير من تصميمات المدن الى تصميم الموبيليا و التماثيل و المساحات و التكنولوجيا و الطبيعة.

و يعتبر يورجن ماير المولود عام 1965 مؤسس و رئيس المكتب و سبق و درس بجامعتى شتوتجارت و توبر اونيون فى برينكتون و تضم قائمة أعماله المسجلة فى الدفاتر العامة متاحف الموما فى نيويورك و سفماموا فى سان فرانسيسكو و المتاحف الرسمية فى العاصمة الالمانية برلين.