نص برقية التهنئة التي أرسلها الرئيس الألماني هورست كولَر إلى البابا بندكتس السادس عشر
"قداسة البابا،
أهنئكم من صميم قلبي بانتخابكم حبرا أعظم للكنيسة الكاثوليكية. وكما هو الحال في جميع أنحاء العالم فقد انتظر ملايين المؤمنين في ألمانيا مشدوهين انتخاب البابا من قبل مجمع الكرادلة في روما.
إنه لمن دواعي السرور العظيم والفخار المتواضع لألمانيا أن يتم انتخاب أحد الألمان ليكون البابا. وليس الكاثوليك وحدهم، بل أيضا البروتستانت، والأرثوذكس، واليهود، والمسلمون، والبوذيون، ثم في آخر الأمر كثيرون ممن لا يؤمنون بأي ديانة، يوجهون ناظريهم إلى روما. كثير من الآمال معلقة عليكم. وأنا على يقين من أنكم ستواجهونها على طريقتكم الخاصة جدا بذكاء وثبات عقيدة كبيرين.
وبوصفكم أحد الذين عملوا مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لسنوات طويلة فإنني على يقين بأنكم ستواصلون بنواياكم الحسنة مشاركته العظيمة لكل البشر وعمله على الحفاظ على الكرامة الإنسانية في كل أنحاء العالم. كما أنه تملؤني السعادة والعرفان بأنه أتيح لنا فرصة اللقاء والتحدث سويا في روما من بضعة أيام خلت.
إنني أعرف أن أحد الأماني المباشرة للكاثوليك الألمان ولكثير من الشباب في العالم أجمع يرتبط بيوم الشباب العالمي العشرين المقرر انعقاده في الصيف في إيبارشية كولونيا. وستكون سعادتي مثلي مثل غيري كبيرة أن أرحب بكم في أغسطس/ آب في بلادنا.
أتمني لكم أن تنعموا بالشجاعة وبالطاقة للقيام بخدمة مقنعة من أجل العقيدة ومن أجل صالح البشر.
مع أرق تحياتي
هورست كولر."
